تحياتي أشواق الروح...بعد أدنك لدي نظرتين أتجاه الفيلم..بنتين من مصر...بعدما شاهدته عدة مرات,نظرة فنية و نظرة من حيث الفكرة...أما فنيا صبا كما هي لم تتغير فنيا أعطت تلك الحركية في اللحن,مثلت باللهجة المصرية,شيء يسير بالنسبة لها لا ترى في دللك أشكال,بخلاف زينة المتشائمة اليائسة من الزواج دائمة الأماني و الرجاء ,كل حركاتهاو كل الأحداث تثبت أن زينة كانت ترغب في زوج عن طريق الحلال طبعا’فكانت داليا الطبيبة متفائلة كثيرة الحركة,لم تتحصل على الماجستار سبع مرات,يدل على القلق و الأضطراب النفسي الحاصل للمرأة..كل أمرأة عانس تعاني بمثل هده الأصطرابات..يتبع...
الفنانة صبا عودتنا بالجدية في الأداء و السلاسة في الدور,وجودها أعطى الحركية و التنوع في الحدث,أرادت ربما اعطاء بمثل هدا البناء كي تضفي اللحن الجديد و المفاجأة,و أضن انه مطلب ثقافي و انساني,و عنصر أساسي في التجربة الفنية لصبا و هي تحاكي السنما المصرية التي تضاهي السنما العالمية,لم تغير صبا من أدائها المعتاد في اللحن و الأعراب بنفس النمط,الأنسجام و الأندماج في شخصية العانس,كما هو معلوم لها خصائصها في الصناعة الفنية و اعني صبا,لعبت زينة نفس الأداء كعانس,لكن رغم دلك فلصبا تلك الشخصية التي تسيطر على الحدث في البناء...يتبع
فنيا أجمع النقاد أن صبا لعبت أحسن دور في...بنتين من مصر...أما من حيث الفكرة..لي و جهة نظر...أولا أستغرب من اللدين يقولون أن الفيلم خاص بالكبار و انه ممنوع دون الثماني عشرة سنة,لم ار ما يدعوا لدلك,و لاشيء فيه ما يخدش الحياء,...ثم ان هدا الفيلم لم يسئ لا الى الفتاة المصرية و لا العربية,واجزم أن هده الأنطباعات تدل على عدم الأضطلاع على الفيلم,بمجرد اعلان من هيئة ما او مؤسسة أو جهة ما,على انطباع خاص مسبق دون رؤية نقدية أو مشاهدة العرض الأول الشرفي,يعطي صورة خاطئة أولية عن الفيلم فتنجرد من ورائه الأقلام الفنية و الأحكام المجحفة و الغير المنصفة لفيلم....بنتين من مصر....يتبع
بنتين من مصر يطرح اشكالية أجتماعية بالغة الحساسية...وهي العنوسة التي تعاني منها المرأة العربية...وأضن حسب الفيلم أنحصر على المرأة المصرية,لكن نحن نعممهعلى المستوى العربي لأن المشكل عام و متشابه...لكن مع الأسف تناول المشكل بطريقة بديهية و معلومة لدى الخاص و العام,دون مراعاة التحول الأجتماعي و العلمي الحاصل و التغيرات المتداخلة,الجانب الأقتصادي له دورا كبيرا في دلك,و ثقافة العصرنة,و العصرنة و تقليد المرأة الأوربية...يتبع..
و الجانب السيكولوجي المعقد الناتج عن تحصيل حاصل مع الأسف لم يتطرق الى هدا...بنتين من مصر...كان بالأمكان التطرق الى هده الأشكالات أما في الحدث أو أثناء الجلسات النسوية عند الطبيبة النفسانية,بل راح الحوار يدور حول أشياء بديهية معلومة,بل يستطيع أي كان ان يتحصل عليها بوسائل شتى و بكل يسر...على كل قدم الفيلم..بنتين منمصر.... مشكلا لا طالما نسيناه و هو بيننا..حاول الفيلم...بنتين من مصر...أعلام الجمهور العربي بالجرح العربي و قدم بعض هدا الجرح,دون اعطاء حلولا ربما تركها للمثقف العربي و لدوي الأختصاص....يتبع
الجانب الآخر ..حسب الفيلم داليا الطبيبة لم تتحصل على الماجستير سبع مرات,شيء مبالغ فيه..و كأن مشكل الحياة كلها تكمن في الزواج عند داليا,غير معقول...من جهة أخرى في الحياة العامة نعرف الكثير من النسوة لهن اعلى الشهادات و المراتب لكن يعانين من العنوسة...فالطبيعة لا تقبل الفراغ....تحاتي الخالصة........