السلام عليكم

مقدمة الحلقة الثالثة والرابعة من مسلسل "خلف القضبان":-[/size]
[/b]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

و:---------------------------------

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[b][size=18]مسلسل اجتماعي كتبه الكاتب الكبير "هاني السعدي"
وأخرجه المخرج المبدع "الليث حجو‏" والمخرج الفني سامر البرقاوي
عام 2005

بطولة نجوم الدراما السورية :- بسام كوسا , باسم ياخور, صبا مبارك, سلافه
معمار , حسن عويتي , صباح الجزائري , قصي خولي , عمر حجو , قمر خلف
قاسم ملحو ,اندريه اسكاف , نضال سيجري , وفاء موصللي وغيرهم....‏

مخلص القصة:----------------------------------

تدور أحداث المسلسل فى إطار إجتماعي، حول أشخاص من طبقات إجتماعية مختلفة
و عن الصراع الإنساني والتأرجح بين القيمة والمادة. حيث ناجي السعيد "بسام كوسا"
رجل الأعمال الذي يملك مفاتيح كل الأمور ويحل أعقد المشكلات بكلمة، وقد وصل الى
ذلك عبر القفز على أنقاض الآخرين.‏ وهناك أيضا نادر زهدي "باسم ياخور" الذي ذهب
بقدميه إلى ناجي السعيد تحكمه الحاجة المادية, واثقاً بأنه يمتلك مفاتيح العـــــودة
وعندما تتشابك الخيوط ويريد العودة يجد نفسه فى السجن.‏ و دانـــــه "صبا مبارك"
مساعدة ناجى السعيد التى وقعت فى غرام نادر زهدى وظنت أنها تملك انسانيتها
ومشاعرها فاكتشفت العكس، وأنها وأينما ذهبت ستبقى إحــــــدى املاك ناجي
السعيد حتى عندما لجأت لمن يفوقه قوة وقذارة دفعت الثمن حياتها، وهكذا تتشعب
الشخصيات وتتنوع بمحتواها وأبعادها لتعكس زخماً من المحاكاة الفكرية والسلوكية.

قدم العمل على مستوى النص فكراً غنياً لطبائع إنسانية متباينة في نسيجها الذهني
والمجتمعي عازفاً على وتر الحاجة المادية تارة..والروحية تارة أخرى وكيفــــية السعي
لتحقيقها وفق المفاهيم القيمية لكل إنسان على حدة, بظروف حاكتها بعض شخصيات
العمل بفعل ارادي ( منير .. عاصم ...ناجي السعيد )..بينما وجدت الشخصيات الأخرى
نفسها محاطة بتلك الظروف عنوة وبدون اختيار (أمين الصندوق..رنيم..نجوى.. دانة ).‏

ثراء في شخصيات العمل‏ :-

في ( خلف القضبان) تتشعب الشخصيات وتتنوع بمحتواها وأبعادها لتعكس زخماً من المحاكاة الفكرية والسلوكية وتقدم نماذج عن حالات
الإنسان العصري من بيئات متنوعة أهمها :‏-

- ناجي السعيد ( بسام كوسا) رجل الأعمال الذي يملك مفاتيح كل الأمور ويحل أعقد المشكلات بكلمة..وصل الى ذلك عبر القفز على أنقاض الآخرين..‏

- نادر زهدي ( باسم ياخور) الذي ذهب بقدميه إلى ناجي السعيد يحكمه الفضول والحاجة المادية , وتسيره مزاجية الأديب.. واثقاً بأنه يمتلك مفاتيح العودة..
وعندما تشابكت الخيوط
وأراد أن يعود بكرامته وجد نفسه في السجن.‏

- دانه ( صبا مبارك) الدينامو المحرك لكافة النجاحات في صفقات ( ناجي السعيد ) وقعت في حب الأديب ( نادر) وظنت أنها تملك انسانيتها ومشاعرها فاكتشفت العكس ..
وأنها وأينما ذهبت ستبقى إحدى املاك ( ناجي السعيد ) حتى عندما لجأت لمن يفوقه قوة وقذارة دفعت الثمن حياتها .‏

- عاصم ( قاسم ملحو) الإنسان ( البري) كما وصفه الكاتب ..الذي يسيس الأمور بفتواه الخاصة ولايقبل بغيرها يلتقي مع شكري ( اندريه اسكاف ) الإنسان المسكين
الطيب الذي يعيش في عالم مفصّل على قياسه .. وتكون نتيجة الالتقاء سرقة الصندوق وتغيير مجرى حياة أسرة أمين الصندوق .‏

- أبو توفيق ( أمين الصندوق ) (حسن عويتي)الذي يلازمه تأزم نفسي دائم المفعول بسبب تأرجحه بين حرصه على تأمين متطلبات بناته الأربع وبين محدودية دخله
المادي مما يدفعه أحيانا لسلوك بعض الاختراقات الصغيرة... وجد نفسه فجأة في السجن متهماً بسرقة لم يرتكبها.‏

- رنيم( سلافة معمار) ابنته التي حولتها الظروف بعناية من شابة جامعية مرحة الى امرأة مستباحة بأسلوب عصري .‏

- رنى ( ابنة أبو توفيق الكبرى) التي شارفت على التخرج من كلية الطب.. قادتها الظروف التي رافقت سجن والدها الى ترك الجامعة والزواج برجل بعمر والدها ..
يتميز بثرائه المادي الفاحش .‏

- عامر ( رامي حنا) الذي يتعرض لحادث يترك في وجهه تشوهاً يرعب الجميع وخاصة الفتيات..يخون صديقه موفق ويعتدي على زوجته..!!‏

- نجوى ( قمر خلف ) ذات التسعة عشر ربيعاً جاءت مع زوجها من الريف واعتقدت أن من واجبها أن تحب مايحب زوجها..فجعلت من صديقه عامر أخاً لها..ولأنها
الفتاة الوحيدة التي لم تشمئز من عاهته ( كما يقول ) دفعت الثمن شرفها ...!‏

- منير ( قصي خولي ) شاب ذكي لم يرغب أن يكون شخصاً عادياً يكرر العمل العادي ( كما قال ) ولهذا لم تعجبه الدراسة.. ولا العمل مع والده في إصلاح
السجاد القديم.. فسلك طريق السرقة والاحتيال ليصل الى السجن.‏

وبمناخ هذه الشخصيات تتحرك شخصيات ثانوية أخرى ( مناخ الأدباء والنقاد..علاقات المراهقين...الأم المطيعة.. الابن المدلل .. المرأة القواده....الخ ).‏

لغة النص‏ :-

رغم ثراء الأحداث وتدفق ايقاعها وحيويته يجد المتابع أن الكاتب مزج بين عرض الحدث بجودة عالية وتحليل دوافع الشخصية باللغة الروائية ليقودنا في
النهاية الى خيط فلسفي يبرر دوافع جنوح الشخصية عبر الحوار الذي يأتي على لسان الشخصية تارة ( كما قالت رنيم: كل شيء ليس مهماً مادامت
صورتك ملمعة أمام الناس).. أو في مقالات الأديب نادر زهدي والتي كتبها للناس وهو في السجن تارة أخرى ( كتب زهدي : ربما القسوة التي ظهرت
من عامر نبعت من تقاطع حاجاته مع امكانياته).‏

النص رغم قسوة مسار شخوصه وكتابة نهاياتها بحدث كارثي ( اختفاء سيدة الأعمال السورية في ظروف غامضة- مقتل عاصم برصاصة أثناء محاولته
الهروب من السجن ..الخ ) إلا أن الكاتب أصر على أن يختم نصه بالأمل والانتصار للقيم.. فجاء على لسان مازن ( أنا أعمل الان بإصلاح السجاد ..
ربما يكون عملاً متواضعاً ولكني من خلاله عم أصلح شي - حتى ولو كان سجادة).. وجاء على لسان المسجونين وهم يشتمون عامر( هذا خائن
الخبز والملح) .. وكتب الأديب زهدي الى ناجي السعيد ( قد تظن أن وضعتني في القبر حياً..ولكني أوصلت لك صوتي .. فأثوابك لاتناسبني ..
ودور مهرج السلطان دور مستحيل ).‏

فنية العمل‏ :-

قدم مسلسل( خلف القضبان) أحداثه بحرفية فنية عالية في جودتها على مستوى الصناعة المرئية.. فلعبت التقطيعات المشهدية ودوران الكاميرا
مع الإضاءة والموسيقا دوراً هاماً في خلق البيئة الملائمة لمناخ تحرك الشخصيات...وتضافر الديكور والاكسسوار والمكياج ليقدم بعناية مدروسة
نمط تطور الشخصية من انطلاقة مسارها...وتأثرها بالأحداث...وحتى نهاية محطتها..أما اداء الممثلين فقد كان الناظم الابداعي الحقيقي لتقديم
مسلسل عصري بفنية عالية الجودة.‏

ملاحظة :- نزّلت حلقتيّن لسهولة مشاهدة المقدمة علماً بأن مفدمة المسلسل و الحلقتيّن الاولى والثانية لم توجد.

وشكراً.