المسلسل البدوي طوق الأسفلت .
Saba Mubarak..
الحلقة السابعة ..
عالم صغير كذرة الرمل , لا يخضع الى أي منطق وضعي او قانون سوى العرف العشائري القاسي , قبيلة صنعتها الأقدار بالمساوئ و الخطايا , في ربوع مساحتها حيث تتربع على جمال كوني لا نظير له , لكن هذه الربوع ألمت بها معاول الأنسان الهدامة .
مزنة أختفت و لا ندري من القاتل , هل تكون هي ؟ أم شخص آخر , الا يكون مثلا فارس الفرسان عجاج , هو الذي قتل عواد و هرب بها , هي كامراة ضعيفة لا تستطيع ان تقتل رجلا باحترافية و تهرب وكيف تستطيع ان تنجو بنفسها ؟
الشيخ مزعل يتوعد بقتلها [ ذبحها بالتعبير القبلي ] و يمحو عاره و عار عائلتها , و لكنه ظلل القبيلة وخادعها اذ دفن عواد المقتول بدلها موهما القبيلة أنها مزنة الميتة , تجهل النساء المكيدة الا أم مزنة و العرافة هذلة .
في ربوع الصحراء الكبرى و بين جبالها العتيقة , بجانب صخور من فضة تلتقي العنود مع الفارس طراد , تزينت و تكحلت و لبست أفخر الثياب فما سر ذلك ؟ و تهيأت , تلتقي تحت أنظار الشمس على أحدى صخور شاطئ الرمل بالفارس طراد مستفسرة منه عن سر اللقاء , فيشكرها على صنيعها به يوم ان كان جريحا وداوته , هو اخوها من اليوم و سندها وقت ما طلبت منه , فغضبت العنود التي تزينت من اجله , كانت تنتظر شيئا آخر , ماهو ؟ شيء ما تحرك في نفس العنود , كانت تريد كلام غير هذا الكلام , فماذا كانت تريد أن تسمع من طراد ؟.
شبح المؤامرة ضد الشيخ مزعل بدأت تحاك ضده , أعداؤه كثيرون و الثأر يغلي في النفوس .
الشيخ شحادة مع مشروعه مد طريق من أسفلت وسط الصحراء , و الجفاف عم كل شيء..
.../...
يتبع